أخرج فى موعد مع فتاة تحب الكتابة

محمد الضبع_كاتب ومترجم

لقد لفت أنتباهى أسم الكتاب ووضعت فى أعتبارى أن أحصل على الكتاب لأقرأه ,وبالفعل بدأت بالقرأءة وكانت المقدمة بالنسبة لى مختلفة عن باقى الكتب التى قرأت وجاءت معاكسة لما توقعت من العنوان 

جاءت صادمة بعض الشئ فكانت عن القبلات ,أنواعها ,وتاريخ ظهور القبلات ,وكيف تحدث القبلة!! ...

ولا أدرى لماذا بدأ المترجم بوضع هذه المقدمة فى بداية كتابه ؟!

أتمنى أن أقابله لأخبره أنه خدعنى بأسم الكتاب وأخبره عن مقترحاتى لأسماء أخرى 

ككيف تكون مقبلاتى ناجح,أسباب ظهور القبلات...وغيرها من الاسماء

وبعدها كنت مترددة فى مواصلة القراءة لان هذا النوع من الكلام لا أفضله وأرى انه جهل لايضر..

ولكننى قررت ألا أتسرع فى الحكم على الكتاب وقمت بمواصلة القراءة وأعطى فرصة للكاتب أو المترجم بتغيير هذا الأنطباع 

يحتوى الكتاب على :

وهذا تقريبا ما حدث ,فوجدت الكاتب يتطرق لموضوعات أخرى كتطرقه لأقتناء الرسائل الرومانسية التى كانت ترسل قديما من كتاب وفلاسفة وأدباء وكيف كان الحب فى نظرهم

وليست كلها رسائل حب ولكنها أيضا كانت رسائل تعلن أنفصاله عن العلاقة 

وأعتقد الأن وأنا فى منتصف الكتاب أدركت ما يريده الكتاب ,يريد منا أن ندخل فى سبرغوار الكاتب داخل قلبه 

ولعل ما يجعل كل كاتب يجذب قراء عن غيرهم هو قدرة كل كاتب على أقناع القراء _كما قال ماركيز فى أحد حواراته النادره_كما تطرق للطقوس التى يعيشها الكاتب ليخرج لنا كتاب يؤثر فينا ويعلق فى الذاكرة وبعدها نجد أنفسنا ننتظر منه كتاب أخرأقوى من ذى قبل وهذا ما دفع فتاة فى الثانوية العامة أن تكتب هذه الرسالة ل جورج أورويل

فحبك لأحد الكتاب سوف يشغل عالمك وسوف ينقذك من الغرق ويحطمك وينقذك مرة أخرى ..

لقد دفعنى الكتاب لتخيل البيئة المحيطة بالكاتب 

وكيف تدفع الظروف والأزمات بشخص عادى _سيلفيا بلاث_ لنمو الكاتب بداخله إلى أن يكتب ويمزق ما كتب ويكتب ويستمر فى التمزيق وربما يظل هكذا لفترات حتى يكتشف أنه كاتب وكم تساعده الكتابه فى الترويح عن نفسه وبعدها يؤمن بنفسه ويقدم ما نراه الأن من كتب نالت الأعجاب وحظيت بالثناء

.

.

.

الكتاب شجعنى أن أكتب لعل قصصات الورق والخواطر تحولنى يوما ما الى كاتبة 

ولكن ما اتعهد بعمله هوه الكتابة ومحاولة أعطاء رأى وصياغة المواقف التى أراها فى حياتى بشكل مختلف لعل هذا يدفعنى للراحة ويجعلنى أهدأ وأتروى فى فهمها ومحاولة حلها

أتمنى أكون أفدتكم 

لاتنسى (أفرأ لتصبح أفضل)